التابوت يسعنا معا / ايمان مرسال

ممددة في تابوت أوسع مني
بينما الورود التي ألقيت فوقي
تدفعني لحك جسدي بالأظافر
مسام أَصْدِقَائي مفتوحة لكتابة قصائد جديدة
عن حرية الموت بلا تمهيدات معروفة
عن الراحة التي تشملنا
عندما يموت شخص لم يكن لدنيا الوقت لنحبه
أنت واقف جنب دماغي
الشيء الوحيد الذي أحببته في بدون شروط
لم تزل أطول مني بأكثر من 15 سم
ولم يزل تألق عينيك قادرا على إثارة أحقادي
الرغبة التي فشلت في استحضارها داخل سريرنا
الرسمي
تقهرنا الآن ،
لماذا كنت أغمض عيني حتى ينتهي كل شيء
مرة انتبهت على اكتمال لذتك

بينما أنا أتابع سرعة نبضي خلف شيء ما
تركني على الرصيف مشبعة بالإهانة
الرغبة التي هربت مني . . دائما
تنفجر الآن في نقطة عمياه
من أجلك أكنس حياد وجهي
وأضع الشبق بلمسات محسوبة
التابوت سعنا معا
لماذا لا تأتي؟
أشك في حزنك
أنت واقف مازلت على قدميك
أنيق بلا تحفظ
وأنا لم أخطط للأسف
لأن أموت قبلك .
“بلياردو”
لا أظنه الطريق الزراعي الذي يمر ببيت أهلي
ولا الشارع الممتلئ بمقاهي النخبة وسط القاهرة
الحرائق انتهت قبل أن أستيقظ
أظنهم ساحوا مع الأكواب والصور التذكارية
والنوافذ المغلقة والمواربة والمفتوحة
أقدام موتورة داست على الدنيا بدأب
وتهيج رئتي يشير لأنني لم أمت
أنت أمامي
بملابسك النظيفة إلى درجة القسوة
أشمك ،
وأعرف أنه لا طريقة أقبض بها على رائحتك
تقدم لي سلة برتقال ، بابتسامة بحار وصل
إلى الميناء لتوه
فأذكرك بكراهيتي له ، وأنه محبط أن تنسى عاداتي
– ليس هذا برتقالا يا حبيبتي
تفتح واحدة ء وتملأ كفي بلؤلؤ لا يشبه
شموسا صغيرة
أخبرك أن العالم انتهى
وأن أسناننا لا تقوى على مضغ هذه المواد الصلبة ،
بديلا لكور وأقترح عليك أن نستعمل الكور البرتقالية
البلياردو
وأن الأنقاض الكونية ، تصلح لصنع
طرابيزة ملساء، وعصا
وست حفر عميقة بينها مسافات متساوية
“لطيران ذاتي”
بعد كل خيانة
أجلس أمام المرأة ، في تدريب شاق
لإزالة البصمات التي تركتها شفتان على عنقي
وبرغم أنه لا حاجة لتوثيق الحزن
لا يفوتني أن أحسب دموعي
بحجم المناديل الورقية التي أسقطتها في سلة المهملات
فأرى عيني أجمل من تصوراتي عنهما
وأفكر أن الفهم أجمل من التسامح
وأنني كنت معك في رحلة لمكان مقدس
كنت في زي أميرة فرنسية من القرن 19
عندما أخذتني بعيدا عن الدير
كنت تدفعني لصعود سلم رأسي معلق على الهواء
ولما كان هذا مستحيلا مع كل هذه الكرانيش
كنت أخلع جيبونات دائرية وأصعد
وشدادات للصدر
وأحزمة على شكل فيونكات تتحول إلى فراشات
ميتة عندما أفكها . . وأصعد
في أعلى سلمة
كنت عارية تحت رذاذ خفيف لم أجدك
واستيقظت في سرير رجل أخر
لذا ،،
أصدق أن هناك دائما
ما هو أكثر من الصواب
وأتأمل جلدي .. حيث لا شيء يلتصق به
فقط أزداد نحولا
كأنني أجهز نفسي لطيران ذاتي .

 

من مجموعة “المشي أطول وقت ممكن”
Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail