قصيدتان/ تشارلز بكاوسكي

 

أنت تكتب قصائد كثيرة عن الموت

نعم، هاك أخرى
ستنتهي غالبا في كتاب ما

والكتاب سيجلس على رف في انتظارك
بعد موتي بزمن

فكر في ذلك:
بمنطق ما، سأتحدث معك مرة أخرى

فكر في ذلك أيضا:
الصفحة التي تراها الآن،
كتبتها بعناية في زمن ما
كنتَ ساعتها في رأسي
وكان ضوء أصفر
ومذياع

فكر عميقا في الموت
تجد أنه واحد منا
بهذا المنطق،
هو مثل هذه الآلة الكاتبة
كعلبة الكبريت هذه
كمشبك الورق

كالصفحة القادمة
كالقصيدة  القادمة
بعد هذه القصيدة

 

أحب أيضا النظر الى السقف

هنالك شرطة في الشارع
ملائكة في الغيم
وفرسان يرتدون الحرير

نزولا في كل الصباحات
صعودا في كل الأمسيات
ومع كل ظهيرة
هنالك كلاب عرجاء في كنساس الشرقية
مصاصو دماء في يوجين، أوريغون
وهنالك مشوار طويل من أجل كوب ماء في منيابوليس-سان بول

أردت مراسلة أنجيلا
أردت ذلك بالفعل
أردت ان اشكرها على كل شيء
لأنني أحببت طريقتها في ترتيب الستائر في بيت الدرج
أحببت أيضا شاي الأعشاب الذي صنعته
والكروم الخضراء في حمامها
أحببت المشهد من غرفة نومها
و مقتنياتها من أعمال فيفالدي

لكنني لم أفعل ذلك

لعلني أشد قسوة
مما كنت أعتقد

 

 ترجمة: أشرف الزغل

 

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail