لُـزومُ ما لا يَـلْـزَم / سعدي يوسف

ســاعِــدْني ، يا ربَّ الفَـلَـواتِ ، على نفسي
ســاءَ الماءُ فلا أشــربُــهُ ،
ســاءَ هواءُ الحانِ فلا أتنفّـسُــهُ
ســافرتُ ، ولكنْ كي أدخلَ في الليلِ على داري …

عَــمَّ أُســائِـلُ ؟
عــن أيِّ زهورٍ تحتَ الثلجِ سـأبحثُ ، أو تحتَ الرملِ ؟
عــناويني انتثرتْ في الريحِ ، وصرتُ أخافُ
عـــلى نفسي … صرتُ أخاف !

داري نائيــةٌ عن داري
دِرعي يتدرّعُ خوفاً من دِرعي
دارَ الكونُ على مَـن صَدّقَ دورتَــهُ …
دعْــني أُطْـبِـقْ فُـوَّهةَ البئر ، إذاً ، دَعني !

يـاما كان الإغفـاءُ على عشبِ النهرِ جميلاً
يـا ما كانت أوراقُ رسائلِـنا حمــراء !
يُـداعبُ شَــعري الآنَ نســيــمٌ …
يَـضْـفِــرُ لي باقةَ زهرٍ صفراءَ ، ويَـهربُ منِّــي .

لندن   17/1/2004

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail