وجهي / رماح جبر

my face remah jaberيدا ماتيو

ماتيو، يدان

ناحلتان، هازئتان

يمسح بهما حزن البيضة المكسورة

على طرف فمه

يبتسم

لاني احب أكل البيض على الفطور

احبه لابتسامته الفقيرة

التي تذكرني بحبيب قديم

ماتيو يبتسم اقل

كل يوم تقل ابتسامته صدقاً

لهذا سأحبه في كل يوم

أقل

حتى تغطي يداه

كامل فمه

وجهي

عندما لا أرى وجهي منعكساً على زجاج النافذة .. انسى

كيف تكون اشكال الوجوه

لا أستطيع تذكر وجهي

لا أستطيع تذكر وجهه

اتذكر شكل الشجر

الخراف الراكضة

أسلاك الكهرباء

بقع المياه التي لا تغور بعد المطر

اتفاقات الانفصال المجملة

بلاهات الرومانسية

آلام الدورة الشهرية

كل ذلك ينعكس على زجاج النافذة

و ما زلت لا اعرف كيف نتذكر الوجوه.

الباص يتحرك

كان وجهه بيضاويا

و وجهي طحين

خلاصة

خيط الشمس يرفع الماء عن الأرض

فلا يتنازع عليه الأرضيون

استسلام الغيم يسقط الماء على الأرض

فيتنازع عليه الأرضيون

هذه هي دورة الحياة

سوء تفاهم بين الأرض و السماء

خيط الشمس يرفع حلماً الى السماء

استسلام الغيم يلد حلما آخر

هذا هو الإنسان

سوء تفاهم بين حلم و آخر

رثاء

انه ليس حزني

انه حزن الأرملة

لكني أستعيره منها لأكتب شعراً

انهم ليسوا أولادي

لكني أتظاهر بأني أمهم

ليكون الشعر مثيراً للشفقة

لستُ أباهم

لكني لا أشعر بالحزن على فراق الجميع

فأول ما يفقده الميت هو الشعور

لهذا يكون الموت سهلٌ

أسهل من كتابة الشعر

ساعة رقمية

أي بدون عقارب

كم سنة يمكنها ان تعد

من عمرك

يا اهبل لماذا تحتاج الساعة فكل الايام سواء

و كل الساعات سواء

و اللحظات كالسنوات سواء

لا فرق بين كبير او صغير في الزمن

هناك

الزمن حجم موحد من الامل

يصغر مع تكرار الغسيل

 

اللوحة : وجه وطبق فاكهة على الشاطئ – سلفادور دالي

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail