القدس لا تحادثني كما يجب! ليس ذنبها، أعلم، وليس للأمر سوء علاقة باللغة، أو بهندسة النجمة، أو بطول الضفيرة، أو بلون المعطف، أو بخاتم سليمان، أو بناطح الحجر، أو بقطع الليجو، أو بسائقي الفورد، أو بموقف تاكسيات الأجرة، أو بمعلقة لمنحرف في مؤخرة كبيرة لسيدة على حائط مرحاض عام في موقف الحافلات المركزي، أو بالسائحين في باب العمود، أو بتحية العشب، أو بقارب المهاجرين الأوّل، أو ببقايا آليات صدئة في الجبل، أو بطعم البيرجر بالجبنة في الأمريكان كولوني، أو بخدمات مشتركي بيليفون في تل بيوت، أو بدائرة المساحة الإسرائيلية، أو بعناق طويل لمراهقين في انتظار الحافلة في التلة الفرنسية، أو برعب ركاب يهود اندلقوا من نوافذ وأبواب حافلة بعد انفجار إطارها صدفةً، أو بكلاب حراسة الحدود تشتم الأدرينالين في دمي وتصريح لا أحمله في جيبي.
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر