جدلية الدال والمدلول في اللغة العربية / حسن الكرمي

حوار مع الباحث اللغوي والمفكرالفلسطيني الراحل «حسن الكرمي»*

المعاجم العربية لم تتجدد بل بقيت متحجرة، وكان من جراء ذلك أن الأفكار تحجرت معها. والأسوأ من ذلك أنك لو وضعت مشتقاً جديداً لا يخالف قوالب اللغة ولم يكن مذكوراً في المعاجم قامت عليك القائمة وعدت عليك العوادي من كل جهة، كما لو أن المعجم العربي حاو على كل شيء ولم يفرّط بشيء

*بداية، هل بالإمكان أن نتعرف على حسن الكرمي، حياته، أعماله؟
** ولدت في طولكرم في فلسطين سنة 1907 وتعلمت أول التعليم الابتدائي والثانوي في دمشق. وانتقلت إلى القدس حيث أتممت التعليم الجامعي، ومنها إلى لندن. وكنت معلماً في حكومة فلسطين وعلمت اللغة الإنكليزية في الكلية العربية، وكنت قبل انتهاء الانتداب على فلسطين سنة 1948 مفتشاً إدارياً في إدارة المعارف، وكنت قد تخصصت سنتين في نظام التعليم في بريطانيا بعد سنة 1948 وبقيت فيها عشرين سنة، وتركت العمل في القسم العربي فيها سنة 1968، وفي أثناء ذلك بدأت برنامجي المعروف (قول على قول ( في إذاعة الـ (بي بي سي) البريطانية واستمر البرنامج على مدى ثلاثين عاماً.
اشتملت أعمالي في البداية على اللغة فأصدرت:
قاموس المنار الإنكليزي العربي وصدر سنة 1970، ثم قاموس المفتي الأكبر وصدر سنة 1987 وهو إنكليزي – عربي، و قاموس المفتي الكبير إنكليزي – عربي، وهناك مجموعة من المؤلفات اللغوية والفكرية (قاموس الهداية عربي – عربي كبير، و التنويه في التفكير (بالعربي(،
و قداسة فلسطين بالنسبة إلى المسلمين (بالإنكليزية) صدر سنة 1975، وقول على قول، و كتاب تعليم الإنكليزية من غير معلم- الأول والثاني العرب والمسلمون في الأندلس بعد سقوط غر ناطة، والتفكير المستقيم والتفكير الأعوج «مترجم» صدر سنة1971.
* هناك كلام كثير حول تطبيقات علم اللغة الحديث (الألسنية) على اللغة العربية والمشكلات التي تعترض ذلك ومنها ما يقال حول اعتباطية العلاقة بين الدال والمدلول والعودة إلى التأويلات الباطنية للحرف والكلمات العربية، أين تقف اللغة العربية من هذا كله؟
** اللغة العربية لغة سامية، وهي من جملة اللغات السامية على الإطلاق، بل هي من جملة اللغات العالمية العظمى كالإنكليزية والفرنسية والروسية، وتمتاز اللغة العربية بأنها مُعْرَبَةٌ لها حركات في أواخر الكلمات بحسب القاعدة النحوية ولها قوالب أو صيغ تصاغ الكلمات فيها كالفعل والفاعل والمفعول وإسم الزمان وغيرها. ولها ميزة أخرى هي أن الفعل فيها أهم من الاسم على عكس اللغات الأخرى الأوروبية التي يكون فيها الاسم أهم من الفعل.
وقد تعرضت اللغات على اختلافها إلى دراسات محدثة وكانت اللغة العربية من جملة هذه اللغات. والدراسة من ناحية معينة قد لا تلائم جميع اللغات. وقد لا تنطبق على كل لغة ولاسيما إذا كانت تلك الدراسة قائمة على قواعد استنبطت من لغة طبيعتها غير طبيعة لغة أخرى. وأظن أن اللغة العربية لها طبيعة خاصة بها تخالف طبيعة اللغات الأوروبية. ولا يضير اللغة العربية أن تكون غير قابلة للدراسة من وجهة نظر لغة أو لغات أخرى فهذا شأن اللغات.
ونُسِبَ إلى اللغة العربية أن لها وجهين: وجه ظاهري ووجه باطني، وقيل إن الكلمة في اللغة العربية لها معنيان: ظاهر وباطن. وكثير من العلماء من فسر القرآن الكريم تفسيراً ظاهرياً من جهة وباطنياً من جهة أخرى وهم أهل الظاهر والباطن أو هم أهل التنزيل والتأويل. وظهرت فرق إسلامية عديدة قامت على هذا الأساس. وشبيه بذلك ما جرى عند رجال الدين اليهودي كالصدوقيين والفريسيين ثم ما جرى عند هم في العصور الوسطى من طريقة (القبالة) في تفسير التوراة.
ولاندري كيف أن الكلمات بل والأحرف العربية صارت لها مدلولات سرية، بل صارت لها أسرار. وصارت تستعمل في الإحراز والمناديل والكشف على الغيب كما في علم الزابرجة واستحضار الأرواح والمداواة والسحر وما إلى ذلك. وصارت للأسماء ومنها أسماء الله الحسنى وللآيات أسرار خاصة بها. وجعلوا للأحرف أيضا أسراراً على طرق مختلفة. أهمها ثلاث طرق: الأولى طريقة الاستنطاق، والثانية طريقة المزج، والثالثة طريقة الروح. والطريقة الأولى وهي طريقة الاستنطاق موصوفة في الكتب المختصة (ككتاب المرزوقي) بأنها إكسيرعظيم في جلب المسار وترياق شريف في دفع المضار وبها يتصرف الطالب في جميع ما يروم من أعمال، وهي كنز من الكنوز الخفية التي لم يصل إليها الكثير من الناس، ولهذه الطريقة ثلاث كيفيات : رقمية وحرفية وعددية، ولكل من هذه الكيفيات حسابات، وكذلك الحال في الطريقتين الأخريين. والشرح يطول.
وقال أصحاب الاختصاص، ومنهم على زعمهم ابن سينا عن الحروف العربية بأن لها طبائع وذكروا ( أن الحروف بأسرها منقسمة على أربع أقسام: حار يابس، وبارد رطب، وحار رطب، وبارد يابس… ويتبين للقارئ من هذا الكلام تأثير القبالة ثم الطب اليوناني. ولا حاجة إلى الخوض في هذا الموضوع ولكن ما تخرج به هو أن الكلمة العربية يكون لها معنى حقيقي ومعنى مجازي، وبنى الزمخشري معجمه «أساس البلاغة» على التفريق بين الحقيقي والمجاز. ويكون لها معنى ظاهري و باطني. ومن هنا انقسم الناس إلى أهل الظاهر والباطن وهذا شأن ليس بالغريب، وهو شأن كل لغة، ونحن بالطبع ندرس اللغة من حيث نشأتها في الاستعمال العادي قبل كل شيء، وقد نخطو خطوة أخرى فندرسها من حيث المجاز ولا سيما في لغة الشعر والانفعالات وما عدا ذلك فهو خروج عن الجادة، لأن فيه غرضاً يخرجنا عن اللغة نفسها ويدخلنا في متاهات الباطن والتأويل والسحر وما إلى ذلك، ويدخلنا في مداخل دينية غير لغوية.
* تواجه العربية تحدياً كبيراً، ذلك أن التطور الشامل والسريع للعلوم يغرق العربية بطوفان من المصطلحات والمفاهيم ومع هذا فإننا نخطو ببطء شديد بالرغم من أن العربية تملك إمكانات كبيرة لمواجهة هذا التحدي من خلال خصائصها في الاشتقاق والنحو والتعريب. ما هي الخصائص القادرة على استيعاب مصطلحات العلوم ومفاهيمها ؟ وكيف يتم ذلك؟ وما هي الخطوات العملية في هذا الميدان وهل يمكن تطوير اللغة دون تطوير العلم والثقافة تطويراً شاملاً ؟
** اللغة العربية كغيرها من اللغات تواجه دائماً التحديات من كل جانب، ولولا هذه التحديات لما كان لأية لغة أن تتطور نحو الرقي، وهذه مسيرة كل لغة إلا اللغة التي حكم عليها بالركود والفناء واللغة في ذلك بين قطبين : قطب التحدي من جهة، وقطب المتحدى من جهة أخرى، وإذا كانت قوة التحدي أعظم من قوة المتحدى غلبت عليه بقوتها فخرج عن ميدان المعركة. وهذا هو الحال مع العرب في الوقت الحاضر، فهم المتحدون. وهم المطالبون بتطوير اللغة بحيث تتماشى مع التقدم الحضاري والرقي العلمي من جميع نواحيه، وكلما تعاظم هذا الرقي أمعن هذا التقدم في سيره تعاظم الواجب واشتدت المؤونة على العرب في ميدان هذه المعركة والظاهر أن هذا العراك غير متكافئ، ولابد لكل عراك من وجود تكافؤ، أو وجود طاقة، أو استطاعة للتكافؤ. فالعرب في عراكهم اللغوي يجب عليهم أن يكونوا أكفاء، أن يكونوا أقوياء وعلى درجة كافية من العلم أولاً، وعلى درجة كافية من المقدرة اللغوية ثانيا، والعرب ليسوا كذلك، وهذا هو سر المشكلة، وأهم ما في هذا العراك اللغوي مسألة نقل العلوم إلى اللغة العربية، ولا يخفي ما في النقل من صعوبات أهمها صعوبة المصطلحات، والمصطلحات علة العلل. والعرب في هذا المجال في موقف عسير، وتأتيهم العسرة من طبيعة لغتهم لوجود الصيغ والقوالب التي يجب أن يتقيدوا بها، ولاعتمادهم على لغتهم وحدها وهي موردهم ومعينهم لاغير، والأوروبيون أفضل حظاً من هذه الجهة، فهم لا يتقيدون بالصيغ والقوالب اللغوية كالعرب، ويعتمدون في المصطلحات على غير لغتهم القومية، أنهم يستعينون باللاتينية واليونانية.
وتقف في وجه العرب في هذا المجال مشكلة أخرى وهي أن الذي يضع المصطلحات كثيراً ما يكون غير ملم باللغة العربية وأسرارها إلماماً كافياً والذي يلم باللغة العربية لا يكون ملماً بالعلم المراد وضع مصطلحات له، واللغة العربية لغة صعبة يحتاج المرء إلى عناء ووقت طويل حتى يملك ناصيتها.
* تخضع كل اللغات للتغيير والتبدل والتطور والعربية واحدة من هذه اللغات. إن ما يعتبر من الأخطاء الشائعة هو شكل من أشكال التطور اللغوي سواء أكان ذلك في الدلالة أو في الصيغة أو الأسلوب، ومع أن المهام والتحديات أمام العربية كثيرة إلا أننا ما زلنا نخضع للأخذ والرد ونغرق أنفسنا في الحديث عن أن العرب استخدموا هذه الكلمة بهذا المعنى أو لم يستخدموا فلماذا لا نقبل بكل التطور الدلالي للمفردات على الأقل؟
** اللغة العربية كغيرها من اللغات خاضعة للتطور بالطبع، ولكن الغريب في أمر اللغة العربية أن التطور فيها يجري في الغالب عن طريق اللغة العامية، وثمة أمر غريب آخر وهو أن اللغة العربية الآن تتطور بتأثير العوام، بعكس ما جرى في اللغة الإنكليزية مثلاً التي تطورت بتأثير الكتّاب والأدباء والعلماء، وكل لغة لها روح وهي تجري بوحي من تلك الروح. واللغة العربية لها روح. ويجب على الكتّاب والأدباء أن يتحسسوا تلك الروح ويتجاوبوا معها، ولكن الأمر على خلاف ذلك. فهؤلاء الكتاب والأدباء متشبعون بروح لغة أجنبية يستقون منها عباراتهم وتراكيبهم كقول أحدهم عن رجل مسلح وهو مسلح حتى الأسنان، وهذه عبارة اصطلاحية إنكليزية. أو قول أحدهم الآخر: وكم أكون سعيداً أو كم هي لذيذة نكهة الفاكهة، والتركيبان أجنبيان. ولا يغرب عن البال أن الكلمات العربية كما هي في المعاجم ملتبسة المعاني غامضة الدلالات، حتى أن الكلمات الأشد مساساً بالإنسان كأسماء أعضاء الجسم هي الكلمات التي يشتد حولها الخلاف أكثر من غيرها. والمعاجم العربية لم تتجدد بل بقيت متحجرة، وكان من جراء ذلك أن الأفكار تحجرت معها. والأسوأ من ذلك أنك لو وضعت مشتقاً جديداً لا يخالف قوالب اللغة ولم يكن مذكوراً في المعاجم قامت عليك القائمة وعدت عليك العوادي من كل جهة، كما لو أن المعجم العربي حاو على كل شيء ولم يفرّط بشيء. وعدم اتفاق العلماء على المصطلحات منشؤه غموض معاني الكلمات في المعجم العربي. وفي رأي أنه لاجدوى من وضع المصطلحات ما دام المعجم العربي نفسه في حاجة إلى إصلاح.

والصعوبة في وضع المصطلحات كما أشرت آنفا هي في أن اللغة العربية وحدها هي التي يجب أن تقوم بهذه المهمة دون غيرها. وهذا العمل يلقي على كاهلها عبئاً ثقيلاً، ويلقي بالتالي على أربابها مسؤولية عظمى. ويرى البعض من أرباب اللغة أن نشرع في وضع المصطلحات وليس من الضروري الانتظار حتى يتم إصلاح المعجم العربي وتتحدد بهذا الإصلاح معاني الكلمات بدقة. قد يكون لهذا الأمر ما يبرره ولكني لاأرى أحداً يدرك ما عليه المعجم العربي من التشويش والاضطراب. وكنت أذكر في صغري قولا لأستاذ اللغة العربية في «مكتب عنبر» كان يعبر فيه عن هذا التشويش وذلك الاضطراب وهو هذا عرق في الرأس وقيل في القدم.

* يهاجم بعضهم التراث الشعبي دراسة وإبداعاً بحجة أنه يتضمن إحياء العامية مع أن المطلوب هو حفظ التراث الشعبي لا إحياء العامية؟
** التراث الشعبي هو مجموعة من العادات والمعتقدات والمراسم والطقوس في الأفراح والأحزان وغيرها والأمثال والعبارات العرفية حتى واللغة المتعارف عليها وطراز اللباس وما يتعلق به والمآكل والمشارب وما شابه ذلك. هذه جميعها تعد تراثاً عند شعب من الشعوب وذلك إذا أصبحت هذه من التاريخ وتطور هذا الشعب تطوراً قطعه عن ماضيه كما يجري الآن في الشعوب العربية. فإن تطور هذه الشعوب حدث متسارعاً بحيث أن هذا التسارع لم يدع إلا القليل من ماضيها تتمسك به، فاللباس فيه تغير والمراسم والطقوس للأفراح والأحزان تغيرت وكذلك العادات والمعتقدات حتى أن اللغة تغيرت هي الأخرى بدورها. وأصبح العربي يفكر أجنبياً ويحاول أن يعبر عن نفسه عربياً ولكنه في ذلك يستعين بوسائل التعبير الأجنبية، بل إن قوالب الأدب ومن جملتها الشعر الحديث والقصة القصيرة والتمثيليات لا تخرج عن أن تكون قوالب أجنبية، فاللغة بالطبع تتغير بل تتبدل، ثم تصبح اللغة العربية الفصحى من التراث الشعبي مخزونة في الكتب الصفراء، كما يقولون، وتصبح اللغة العامية والتعابير الأجنبية من المستساغ لدى الكتّاب والأدباء وغيرهم من علماء اللغة.
واللغة العامية سميت (عامية) لأنها لغة العامة دون الخاصة، وهي لغة غلب عليها أن تكون ضحلة التفكير عديمة الضبط ركيكة السبك محدودة المعاني والألفاظ ولكنها مع ذلك لغة الاتصالات مع الأشخاص ولغة الواقع، ولذلك كانت مستودع التعابير اليومية والأمثال والحكم فيما يجري بين الناس. وهي معين غزير من الحكمة الواقعية، عن طريق الأمثال والعبارات المتداولة. ودراسة العامية مستحبة لأنها تكشف عن مخزون من الفلسفة الشعبية في الحياة فهي من قبيل دراسة التراث الشعبي. ولادخل لها بدراسة اللغة إلا إذا كان الهدف هو المقارنة بينها وبين لغات عامية أخرى لاستنباط بعض القواعد في التطور اللغوي. ولاخوف من أن يكون في ذلك إحياء للغة العامية.
* التبسيط والتيسير له دعوات كثيرة في النحو والصرف والكتابة ما الحدود التي يمكن أن نسلكها في هذا الميدان دون أن نبتعد عن الأساليب أو نجور عليها؟
** اللغة العربية صعبة ولاشك، ومنشأ الصعوبة على ما أعتقد وجود لغتين في الاستعمال: لغة فصحى ولغة عامية، ويبدأ هذا منذ الصغر. فالطالب أو الولد في المدرسة يشعر بأن اللغة العامية أقرب إلى طبيعته والمشكلة هي كيف يمكن عكس الوضع أو تعديله بحيث تصبح اللغتان على درجة واحدة من المأنوسية على الأقل.
والمشكلة تمتد مع الإنسان إلى أدوار العمر المختلفة. وهذا فيما يتعلق بصيغ الكلام وتراكيبه من حيث الصرف والنحو زد على ذلك صعوبة أخرى أقل شأنا وهي الكتابة والقراءة. ويخطر في بال الكثيرين أن الحل هو في التبسيط –تبسيط قواعد اللغة فبالصرف والنحو أو ترك الإعراب جملة، وتبسيط الخط العربي. ولابد من دراسة الوضع دراسة وافية من قبل ذوي الاختصاص قبل الإقدام على أي شيء من هذا القبيل. وقد تلغى مثلاً نواصب الفعل وجوازمه وعمل إن وأخواتها والحال والتمييز من النحو إذا تقرر ترك الإعراب وتسكين آخر الكلمات.

* ما دور وسائل الإعلام الجماهيرية في نشر لغة عربية صحيحة ؟
** الأصل في اللغة أن تكون مأنوسة أو مألوفة في الاستعمال، والاستعمال هو مفتاح الباب. فالولد منذ الصغر يجب أن يتعوّد أن يسمع على الأقل لغة صحيحة في بيته وفي مدرسته ثم يتعوّد أن يستعمل اللغة بنفسه استعمالاً صحيحاً في الكتابة والمخاطبة، وأن يداوم على استماع اللغة الصحيحة من معلميه في المدرسة ثم من الجرائد والإذاعة والتلفزيون. وهذه في مجموعها مهمة شاقة، ولم أجد حتى الآن من قام بها على الوجه الكامل. وإن لم يكن في الإمكان إنجاز الكل فإنجاز البعض فيه الفائدة. وأعني بذلك أن تكون الجرائد والإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة الأخرى حريصة على المحافظة على اللغة الصحيحة، ولا أرى أن هذا حاصلاً الآن.

 

*عن موقع وزارة الثقافة السورية ٢٠٠٧
Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail