موجات صامتة / أنس العيلة

و ليكنْ أنّكِ تحبين رجلا آخر
إني أحبّ فيكِ
ما لا يبالي به وما لا يراه !

 

إن كان لون عينيكِ
يأخذه لسماء الطفولة،
فإن خصلة شعرٍ
لا تعقفينها خلف الاذن
تصيدني من الاعماق.

 

وإن كان صوتكِ المتأني
يغمره بنهار دافئ
فإن لحظة صمت بيننا
تهزّني
كـأنني بلا كلمات
لا أقوى على الوقوف أمامك.

 

وإن كان يغفو بين همساتك
كمن يعبر من حلم
نحو آخر،
فإنّ يداكِ تأسراني دون عناق
وتأخذاني بعيدا دون حراك.

 

وإن كانت ابتسامتك
وجبته اليومية،
فإن عينيكِ المتعبتين
أحيانا
يدفعاني إليكِ
كأنّ لهما قوّة الاحصنة.

 

وإن كان شعركِ المتهدل
على كتفيه
يجعل منه رجلا كاملا،
فإن مروركِ أمامي
يخطفني،
كلوحةٌ تُسُرق
بكل عنايةٍ ورقةْ !

 

وليكن إذن أنه يحبكِ
إننا لا نحبّ فيك الاشياء ذاتها… !

 

النهر،
يأخذ معه المكان
المباني المضيئة حولنا
تتلألأ في أعماقه
وكلماتي تتحول أمامي
الى موجات صامتة.

 

1.1.2013

A Alaili

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail