فندق الجنة / تشارلز سيميتش

الملايين ماتوا؛ كلّهم كانوا أبرياء.

بقيت في غرفتي.

تكلم الرئيس عن الحرب

كما يتكلم عن جرعة حبّ سحرية.

حدقت في دهشة.

في المرآة ظهر لي وجهي

مثل طابع بريدي ألغي مرّتين.

عشت سعيدا، لكن الحياة كانت مرعبة.

كان هناك الكثير من الجنود في ذلك اليوم،

الكثير من النازحين يملأون الطرقات.

بالطبع، اختفوا جميعا

بضغطة زر.

لعق التاريخ زوايا أفواههم الدامية.

على القناة المشفرة,

رجل وامرأة

يتبادلان القبلات الشرهة

ويمزّقان ملابسهما

بينما كنت أنظر في صمت

والغرفة مظلمة جدا

عدا الشاشة التي كانت

حمراء جدا،

ووردية جدا

 

ترجمة: أحمد يحيى

 

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail