الثلج الإيطالي / تشارلز بكاوسكي

Charles-Bukowski-laghooعلى الراديو الآن
يأتي صوت أرغن* مجنون
أرى راهبا ما
سكرانا في قبو
عقله يأتي ويذهب
يتكلم مع الله بشكل ما؛
أرى شموعا وذلك الرجل بلحية حمراء
كما الله الذي له أيضا لحية حمراء؛
إنها تثلج، إنها إيطاليا، إنها باردة
والخبز يابس
ليس هناك زبدة،
هناك خمر فقط
خمر بزجاجات قرمزية
بأعناق زرافات
والآن يعود الأرغن للعزف،
ينتهكه الراهب،
يلعب كمجنون
هناك دم وبصاق على الخبز،
يريد أن يضحك لكنه لا يمتلك الوقت،
الشمس تتهيأ للمغيب،
وأصابعه تتباطأ،
هناك تعب، والحلم،
حتى القداسة،
رجل يذهب لرجل،
باتجاه الجبل، الفيل، النجمة،
شمعة تسقط
لكنها لا تزال تحترق وهي مستلقية
بركة من الشمع تشع في عينَيْ
راهبي الأحمر
هناك طحلب على الجدار
وبقع من الفكر والخيبة و
الإنتظار،
بعد ذلك تعود الموسيقى مرة أخرى كنمور جائعة،
وهو يضحك،
ضحكة طفل، ضحكة مغفل،
يضحك على لا شيء
الضحكة الوحيدة التي تدرِك،
يضغط بقوة على مفاتيح الأرغن
كأنه يوقف كل شيء
والغرفة تزهر بالجنون،
ساعتها يتوقف، يتوقف،
ويجلس، بينما يحترق الشمع،
واحدة بالأعلى، وواحدة في الأسفل،
الثلج الإيطالي هو آخر ما تبقى،
إنها النهاية؛ الجوهر والمثال.
أنا أراقب
بينما يقوم هو بقرص الشمع بأصابعه،
يجفل بحافتي عينيه
والغرفة حالكة
كعادة الأشياء

 

ترجمة : أشرف الزغل

Facebooktwitterredditpinterestlinkedinmail