عن كلمن – بشير هلال / عندما حملت أسئلتي الى الدكتور مصطفى صفوان، كنت متردداً. فالرجل مشهور بالاصغاء وبحذرٍ من النرجسية يدفعه إلى تقليل الكلام عن نفسه وحتى مجافاته، بينما همِّي ان يفيض بكلام يصدر عن خبرة وتأمل مديدين ومُتشعبَيْ الحقول وأول الحقول التحليل النفسي. كان يساورني شعور بأنها أسئلة تُضيِّق وتكبح الحديث. ومع ذلك كان لا بد منها. وربما زدت تردداً عندما كنت ألفُّ لأجد الشارع الذي تقع فيه شقته بين الطرق الضيقة التي تزدهر فيها المكتبات ودور النشر وغاليريات الفن الواقعة بين حدي بولفار سان جرمان جهة الأوديون والجسر الجديد (بون نوف) على السين. طبعاً كان مما يزيد من قلقي الصورة التي كونتها عن كاتب عميق المعرفة ورجل غربي شرقي، فرنسي مصري، تلميذ وزميل ومُواصِلٍ ومُطوِّر للمُنَظِّر والمحلل النفسي الذي كانه جاك لاكان. ثم معرفتي بأن كل ذلك يجتمع في رجل صار في التسعين لكنه ما زال، رغماً عنها، يصدر الكتاب تلو الآخر. إذ ماذا يمكن لمن يكون قليل الزاد مثلي في مضمار كمضماره ولمن قد يحتاج افتراضياً لأن يكون في موضع التحليل، لا أن يكون طارح الأسئلة، أن يقول؟.
عندما يفكر الأدب / آلان باديو
مدارات ادونيس – الحقيقة طريق، سؤال متواصل
الكاتب والمحَرَّم – مع ناصر الظفيري